جميل صوان الإسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جميل صوان الإسلامي

معلومات ونقاشات اسلامية منوعة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الملحدون .... اللا دينيون .... والدين ( القسم الخامس : التوجه الإسلامي : الدين فطرة إنسانية ...؟؟؟؟)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 201
تاريخ التسجيل : 03/03/2015

الملحدون .... اللا دينيون .... والدين ( القسم الخامس  : التوجه الإسلامي : الدين فطرة إنسانية ...؟؟؟؟) Empty
مُساهمةموضوع: الملحدون .... اللا دينيون .... والدين ( القسم الخامس : التوجه الإسلامي : الدين فطرة إنسانية ...؟؟؟؟)   الملحدون .... اللا دينيون .... والدين ( القسم الخامس  : التوجه الإسلامي : الدين فطرة إنسانية ...؟؟؟؟) Emptyالجمعة مارس 27, 2015 7:08 pm

الملحدون .... اللا دينيون .... والدين ( القسم الخامس  : التوجه الإسلامي : الدين فطرة إنسانية ...؟؟؟؟)








المشكلة التي لا يريدون لها حلا






إن مشكلة هؤلاء وأمثالهم هي التغاضي والاعراض عن الحقائق الموضوعية ، وإلاّ ألا يتسنّى لماركس وأتباعه ، الاطلاع على تعاليم الإسلام الّتي أشرقت الأرض بنورها ، والّتي صنعت حضارة تعتزّ الإنسانية بها ؟! علماً أنَّ أساس تلك الحضارة والرقي في كافة الأصعدة ليس إلاّ الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . فالإسلام لا يقبل بالخنوع والخضوع والتذلل للظلمة وأعوانهم ، بل يضرب بيدٍ من حديد كلّ الأصنام الّتي تريد من الناس أن يكونوا عبيداً لها .
إنّ الإسلام على خلاف أغلب الأديان ـ إذا لم نقل كلها ـ يجعل التقاعس عن مقارعة الظالمين إثماً ووزراً يعاقب عليه أتباعه ، قال تعالى : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسّكم النار ). فالإسلام ليس أفيون الشعوب ، بل نراه يحثّ على الثورة والمجاهدة ، ففي نظر الإسلام أنّ الإنسان إذا تسلط على الغير بالقوة ، وفرض سيطرته على الآخرين بالقهر ، فذلك هو « الطاغوت » الذي لا بدّ من إشعال الثورة ضده ، حتّى يتم تحطيمه وأسقاطه ، فالطاغوت هو من يطغى بنفسه مستكبراً على سنّة ربِّه ، ويريد هو وحفنة من أمثاله أن يفرضوا على الناس طاعتهم ، ويسلّموا مصيرهم إليهم . فعندما يكون في المجتمع شخص أو فئة من هذا القبيل فالإسلام يأمر أتباعهُ حينئذٍ بمحاربته ومقاومته بكلّ ما أُوتوا من قوة ، قال تعالى : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ). وقال تعالى : ( فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى ).

إذاً الإيمان بالله وحده غير كافٍ أبداً في نظر الإسلام ، بل لا بد أن يقترن بالكفر بالطاغوت ، بل الكفر بالطاغوت يكون مقدمة للاِيمان بالله تعالى ، لاَنّ من الواجب أوّلاً إزالة الأسباب الّتي تؤدي إلى الكفر ، ثمّ بناء أساس الإيمان والتقوى .
فهل يصحّ بعد هذا كلّه لماركس أن يقول : ( إن الدين الإسلامي أفيون الشعوب ) نعم المسيحية الكنسية واليهودية المحرفة قد يكونا أفيون الشعوب ، فإنّ تلكما الديانتين الّتي عاش ماركس في وسطهما ، وارتضع من ثدييهما ، تدعوان أتباعهما إلى الخضوع والذلة ، إلى درجة لا تجعل للكرامة الإنسانية أي مكان فيهما ، فقد جاء في إنجيل متى ( أما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشرير ، بل من لطمك على خدك الأيمن فحوّل له الآخر ) .
وتجد في بعض النصوص أنهم يذهبون إلى الحرمة القطعية للثورة والنضال ، فقد جاء في أناجيلهم المحرّفة ادعاؤهم أن عيسى عليه السلام قال للقديس بطرس : ( أعد سيفك إلى مكانه ، لاَنّ كل الذين يأخذون السيف بالسيوف يهلكون) بينما نرى الإسلام على عكس ذلك ، حيث يقول : ( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ ) . وهذا تأريخ الإسلام والمسلمين زاخر بالحروب والثورات الجهادية ، حتّى أتُهِم الإسلام بأنّه ما قام إلاّ بالسيف ، وأنّه دموي النزعة ، والعجيب أن هؤلاء يناقضون أنفسهم ، فبينما يتهمون الدين بأنّه أفيون الشعوب ، يصرّحون بأن الإسلام قوة ثورية في وجه الطغاة ، فقد زار خروشوف ، أحد القادة الشيوعيين في دولة الاتحاد السوفيتي ، الجزائر يوماً ، وقابل ( بن بلاّ ) فشرح له بن بلاّ مكانة الإسلام في هذه المنطقة من العالم ، وكيف استطاع أن يحرّر المسلمين بفضل تعاليمه من الاستعمار الفرنسي ، فقال خروشوف : ( نعم إنّ الإسلام في هذه المنطقة يمثّل قوةً ثورية )
وهكذا نرى وهن هذه النظرية ، التي لم تقم على أساسٍ موضوعي ، لذلك فهي لا تصلح أبداً لتفسير نشوء ظاهرة الدين والتدين في حياة الإنسانية .



ايها الملحدون .... اللادينيون  ..... النتيجة  






ومن خلال استعراضنا لهذه النظريات ـ الغربية والشرقية ـ التي تفسّر علة تكون ظاهرة الدين في حياة الإنسان ونقدها وإثبات خطئها ، يمكن لنا أن نتساءل : إذن ما هي العلة الحقيقية الّتي دفعت الإنسان ، ومنذ أول وجوده على هذه الأرض ، وإلى أن تنتهي الحياة ، إلى أن يعتنق الدين ، ويؤمن بتلك القوة الملكوتية المهيمنة على هذا الوجود ،ويخضع لها بكل جوارحه ؟ .


التوجه الديني في نظر الاسلام






أما لو رجعنا إلى الدين الإسلامي لرأينا أنه يؤكد على أن التوجّه الديني لا بد أن ينساق مع فكر الإنسان وعلمه لا عن جهله وتقليده ، ومن هنا وردت عشرات النصوص التي تدعو الإنسان إلى التفكّر في ملكوت السموات والأرض ، وهو ما يعبر عنه في علم العقيدة ببرهان النظم الذي يقوم على أساس أن الاهتداء إلى وجود الله سبحانه إنما يكون عن طريق مشاهدة النظام الدقيق البديع السائد في عالم الكون ، حيث نرى أن القرآن الكريم يلفت نظر الانسان إلى السير في الآفاق والأنفس ويقول: ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الاَْفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ). ويقول : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالاََْرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّماءِ مِن مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الاََْرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالاََْرْضِ لاََيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ).
ويقول الإمام علي بن أبي طالب : « ألا ينظرون الى صغير ما خلق ؟ كيف أحكم خلقه وأتقن تركيبه ، وخلق له السمع والبصر ، وسوّى له العظم والبشر ، انظروا الى النملة في صغر جثتها ، ولطافة هيئتها ، لا تكاد تُنال بلحظ البصر ، ولا بمستدرك الفكر ، كيف دبت على أرضها ، وصبت على رزقها ، تنقل الحبة الى جحرها ، وتعدها في مستقرها ، تجمع في حرها لبردها ، وفي وردها لصَدْرها ... فالويل لمن أنكر المقدِّر وجحد المدبِّر »
أول العبر والادلة على الباري جل وعلا ، تهيئة هذا العالم ، وتأليف أجزائه ونظمها على ما هي عليه ، فإنك إذا تأملت العالم بفكرك ، وميزته بعقلك ، وجدته كالبيت المبني المعد فيه جميع ما يحتاج إليه عباده ، فالسماء مرفوعة كالسقف ، والأرض ممدودة كالبساط ، والنجوم منضودة كالمصابيح ، والجواهر مخزونة كالذخائر ، وكل شيء فيه لشأنه معد ، والإنسان كالمملّك ذلك البيت ، والمخوَّل جميع ما فيه ، وضروب النبات مهيئة لمآربه ، وصنوف الحيوان مصروفة في مصالحه ومنافعه ، ففي هذا دلالة واضحة على ان العالم مخلوق بتقدير وحكمة ونظام وملائمة ، وان الخالق له واحد ، وهو الذي ألّفه ونظّمه بعضاً إلى بعض جل قدسه وتعالى مجده » .


النظرية الإسلامية " الدين فطرة إنسانية"





ها نحن نصل إلى أصل المطلب وجوهره ، وهو إثبات النظرية الالهية في نشوء الدين التي تتمثل بكون الدين أمراً فطرياً كامناً في نفس الإنسان لا يختلف ولا يتخلّف ، كما يظهر جلياً من قول الله تبارك وتعالى : ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ). فمفاد هذه الآية المباركة ، هو المحور الذي سوف يدور عليه موضوع بحثنا ، وإثبات النظرية الإسلامية ، بما يتلاءم مع آراء علماء النفس والانثروبولوجيا ، ويتلاءم مع واقع الطبيعة البشرية كذلك . ولكن لا بد لنا أوّلاً أن نعرف معنى الفطرة ، ونثبت أصل وجودها ، لكي نستطيع أن نجعلها دليلاً وبرهاناً لنا.



المعنى اللغوي للفطرة




مادة ( فَطَرَ ) وردت كثيراً في القرآن ، وهي تعني في هذه المواضع الخلق والابداع أي الايجاد بغير سابقة . إلاّ أنّ هذه المادة بهذه الصيغة ـ أي بوزن فِعلَة ـ لم ترد إلاّ في آية واحدة هي قوله تعالى : ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا )
.
وعليه فإن كلمة « فطرة » الّتي ترد بشأن الإنسان وعلاقته بالدين ( فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ) تعني تلك الهيئة الّتي خلق بها الإنسان . أي إن الله قد خلق الإنسان بهيئة خاصة ، بما فيها تلك الخصائص التي أودعها فيه متميزاً عن خلقه ، وهي فطرته.
وقيل أن : « فطرة الله : الملة ، وهي الدين والإسلام والتوحيد ، التي خُلق الناس عليها ولها وبها ، ومنه قول النبي (ص): « كل مولد يولد على الفطرة ، حتّى يكون أبواه هما اللذان يهودانه وينصرانه ويمجّسانه » .
وجاء في التفسير : « قال الراغب : أصل الفطر الشق طولاً . يقال : فطر فلان كذا ، وأفطر هو فطوراً وانفطر انفطاراً . إلى أن قال : وفطر الله الخلق ، وهو إيجاد الشيء وإبداعه على هيئة مترشحة لفعل من الأفعال. فقوله : ( فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ) إشارةٌ منه تعالى إلى ما فطر ،أي أبدع وركز فيه من قوته على معرفة الإيمان ، وهو المشار إليه بقوله : ( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله ).



ومن هذا العرض يتبين لنا : أن الفطرة هي تلك القوة التي أودعها الله في الإنسان وأبدعه عليها ، وهي التي تدفعه نحو الله تعالى ، والقيم والأخلاق والسيرة الفاضلة .



انتهى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
الكود:
[code][quote="لماذا نحن مسلمون ؟؟؟ -تأليف - حميد جابر القرشي"][/quote][/code]

المصدر: موقع مكتبة صيد الفوائد
saaid.net/book/index.php
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
shamela.ws
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jamilsawan.yoo7.com
 
الملحدون .... اللا دينيون .... والدين ( القسم الخامس : التوجه الإسلامي : الدين فطرة إنسانية ...؟؟؟؟)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الملحدون .... اللا دينيون .... والدين ( القسم الثاني : احدى نظريات نشوء الدين هو الجهل ...؟؟؟؟)
»  الملحدون .... اللا دينيون .... والدين ( القسم الثالث : احدى نظريات نشوء الدين هو الخوف والسحر ...؟؟؟؟)
»  الملحدون .... اللا دينيون .... والدين ( القسم الرابع : احدى نظريات نشوء الدين هو النظرية الماركسية ...؟؟؟؟)
» الملحدون .... اللا دينيون .... والدين ( القسم الأول : الطبيعة – الغريزة – الفطرة )
» الملحدون ..الإلحاد في العالم الإسلامي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جميل صوان الإسلامي :: الفئة الأولى- قضايا اسلامية :: اقضايا ايمانية :: قضايا الإلحاد والملحدين-
انتقل الى: