يقولون أن القرآن( سورة الفيل) مشتقه من الشاعر رؤبة بن العجاج ....فهل هذا صحيح
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد .... اما بعد :
كنت في احد المجموعات الإلحادية في الفيسبوك فوجدت المنشور التالي : يطعن بأن القرآن ليس من عند الله ..... لم استطع الا الرد على الناشر والقمه حجرا في فمه ليخرس قال المنشور في مقدمته :
..............كيف اولف القران
اعتمد مؤلف القران على القصص الأساطورية وبلاغة شعراء العرب بوصف هذه القصص وتم التعديل عليها وادعوا انها من عند الله ، مثلا الشاعر رؤبة بن العجاج
قال الشاعر رؤبة بن العجاج واصفاً هزيمة حملة أبرهة ببيتين شعر:
ومسهم ما مس أصحاب الفيل ترميهم بحجارة من سجيل
ولعبت بهم طـــير أبابـــــيل فصيروا مثل عصف مأكول
بعد أعوام جاء القرآن في سورة الفيل ليقول نفس كلام هذا الشاعر : ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ، أم يجعل كيدهم في تضليل، وأرسل عليهم طيراً أبابيل، ترميهم بحجارة من سجيل، فجعلهم كعصف مأكولوهذا شعر لرؤبة بن العجاج واتحد احد ان يكتب مثلهوقاتِم الأَعْماقِ خاوِي المُخْتَرَقْ
مُشْتَبِه الأَعْلامِ لَمّاعِ الخَفَقْ .................وكتب القصيدة ( الأرجوزة كاملة )
الجواب ....
انا لست من العلماء ولكن ابحث في كتب المسلمين فوجت كثيرا من الأشياء أخترت منها :
وفد قسم الجواب الى ثلاثة اقسام
1- من هو رؤبة بن العجاج ....هما اثنين .... ايهما يقصد الناشر
من كتاب : المتفق والمفترق للخطيب البغدادي – نشر المكتب الشاملة رؤبة بن العجاج اثنان
516- (1) أحدهما أبو الجحاف الراجز
وهو رؤبة بن العجاج بن رؤبة بن لبيد بن صخر بن كنيف بن عميرة بن جني بن ربيعة بن سعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم شاعر مشهور وله حديث عن أبيه عن أبي هريرة رواه عنه أبو عبيدة معمر بن المثنى وعثمان بن الهيثم المؤذن.(578) أخبرنا أحمد بن عبدالله بن الحسين المحاملي قال وجدت في كتاب جدي القاضي أبي عبدالله الحسين بن إسماعيل بخط يده حدثنا يحيى بن محمد بن أعين بن أبي الوزير أبو عبدالرحمن المروزي حدثنا أبو عبيدة معمر بن المثنى حدثنا رؤبة بن العجاج أن أباه لقي أبا هريرة رضي الله عنه قال أبو عبيدة وأظنه قال ... فقال له ترى بهذا بأسا .......راجع المصدر ان رغبت بنص الحديث ......
517- (2) وأما الآخر
فحدثني أبو الخطاب العلاء بن أبي المغيرة بن حزم الأندلسي قال وجدت في كتاب عبدالسلام بن الحسين البصري عن أبي القاسم الحسن بن بشر الآمدي في المؤتلف والمختلف من أسماء الشعراء قال ورؤبة بن العجاج بن شدقم الباهلي شاعر هو وأبوه العجاج أيضا يكنى رؤبة هذا رحمه الله تعالى أبا بيهس. انتهى الاقتباس ....
من جميل : فيا كاتب المنشور.......
أي من الاثنين تريدين وكلاهما من رواة الحديث أي كانا يقرآن القرآن ويعرفان سورة الفيل ....
أم ان هناك ثالثا ولد قبل الإسلام ....
اخرس وقل كلاما علميا صحيحا ... ولكنك من اعداء الإسلام تقول : ما املي عليك من اكاذيب واباطيل تلقيها جزافا ..... 2- هل هذه الأبيات نت الشعر الجاهلي ....
استشهاد أهل اللغه العربية بهذه الأبيات : نذكر الشواهد القليلة التالية : ü من كتاب : الجامع لأحكام القرآن – نشر المكتبة الشاملة
وقال رؤبة بن العجاج:ومسهم ما مس أصحاب الفيل ترميهم حجارة من سجيلولعبت طير بهم أبابيل فصيروا مثل كعصف مأكول العصف: جمع، واحدته عصفة وعصافة، وعصيفة. وأدخل الكاف في "كعصف" للتشبيه مع مثل، نحو قوله تعالى: "ليس كمثله شيء" [الشورى: 11]. ومعنى "مأكول" حبه. كما يقال: فلان حسن؛ أي حسن وجهه. وقال ابن عباس: "فجعلهم كعصف مأكول" أن المراد به قشر البر؛ يعني الغلاف الذي تكون فيه حبة القمح. ................. ü ومن كتاب : تهذيب سيرة ابن هشام – نشر المكتبة الشاملة قال بن هشام الأبابيل الجماعات ولم تتكلم لها العرب بواحد علمناه وأما السجيل فأخبرني يونس النحوي وأبو عبيدة أنه عند العرب الشديد الصلب قال رؤبة بن العجاجومسهم ما مس أصحاب الفيل ... ترميهم حجارة من سجيلو لعبت طير بهم أبابيلوهذه الأبيات في أرجوزة له ذكر بعض المفسرين أنهما كلمتان بالفارسية جعلتهما العرب كلمة واحدة وإنما هو سنج وجل يعني بالسنج الحجر وبالجل الطين يعني الحجارة من هذين الجنسين الحجر والطين والعصف ورق الزرع الذي لم يقصب وواحدته عصفة قال وأخبرني أبو عبيدة النحوي أنه يقال له العصافة والعصيفة وأنشدني لعلقمة بن عبدة أحد بني ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم:تسقي مذانب قد مالت عصيفتها ... حدورها من أتي الماء مطموموهذا البيت في قصيدة له وقال الراجز:فصيروا مثل كعصف مأكولقال بن هشام .....للمزيد راجع الكتاب الأصلي.. .............. ü ومن كتاب :أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك – نشر المكتبة الشاملة ...............وجه الاستشهاد: مجيء "تخذ" فعلا دالا على التصيير، ونصبه مفعولين اثنين؛ الأول؛ غراز، والثاني: دليلا، كما أوضحنا في الإعراب.1 القائل: هو رؤبة بن العجاج، وقد مرت ترجمته.
2 تخريج الشاهد: هذا عجز بيت من السريع الموقوف بسكون لام مأكول، أو من مشطور الرجز. وصدره قوله:
ولعبت طير بهم أبابيلْوقبل الشاهد قوله:ومسهم ما مس أصحاب الفيلْ ترميهمُ حجارة من سِجِّيلْوهما في ذكر أصحاب الفيل وما حل بهم من الهلاك، وينسبهما بعض النحاة إلى حميد الأرقط. والشاهد ..................... وتابع الكاتب ....المفردات الغريبة: أبابيل: جماعات وفرق، واحدة إبول؛ أو أبيل، وقيل: لا واحد له. كعصب، العصب: الزرع الذي أكل حبه، وبقي تبنه وورقه، وقيل: التبن.المعنى: يصف الشاعر قوما أبيدوا واستؤصلوا، فلم يبق لهم أثر يذكر؛ ولعله يشير إلى قصة أصحاب الفيل؛ فشبههم بالزرع الذي عبثت به جماعات الطيور؛ فأكلت حبه؛ ولم تترك منه غير ورقه الجاف .... ü من جميل : لقد استشهد الكتاب والمؤلفين بهذا البيت وهم يعلمون من هو رؤبة بن العجاج ويعلمون انه شاعر مسلم أقتبس من القرآن ولم يقتبس القرآن منه 3- قال الناشر الملحد " وهذا شعر لرؤبة بن العجاج واتحد احد ان يكتب مثله " ( الخطأ اصلي قهو نسخ ولصق )
انا لست من اللغة العربية بشيء ولكن وجدت من ينتقد لهذه الأبيات في كتاب : الموشح للمرزباني – نشر المكتبة الشاملة وكان الخليل يقول: تجوز الضمة مع الكسرة، ولا تجوز مع الفتحة غيرها ؛ فإن كان مع الفتحة ضمة أو كسرة فهو سناد. والجيد قول طرفة: أرق العين خيالُ لم يقرْ طاف والركب بصحراء يُسُرقال الخليل: أجزت الضمة مع الكسرة كما أجزت الياء مع الواو في الردف.وأما القبيح فقول رؤبة: وقاتم الأعماق خاوي المخترق ..... انتهى الاقتباس من جميل :
هل هذا شعر اقوى من القرآن الا يكفي هذا دليلا أن هذا الراجز لا يمكن ان تتحدى به وهو ليس الا راجز وليس شاعر من جميل : كفاكم القاء الشبهات الكاذبة
وانا اعلم ان الله سبحانه وتعالى قال :
" سورة الحجربسم الله الرحمن الرحيمالر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (1) رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (2) ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (3) وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ (4) مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (5) وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (7) مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ (10) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (11) كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (13) وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15) "
صدق الله العظيم فقد شاهدنا امثال ما ذكرهم الله عيانا فكيف لا نؤمن به ... كلامكم هذا يزيدني ايمانا فهاتو شبهكم وبمساعدة ربي لأخرسنكم والحمد لله رب العالمين وصل وسلم على رسوله محمد سيد المرسلين