كيف تطورت العلاقة بين اليهود والنصارى من عداوة إلى صداقة… ؟ !- القسم الثاني :
القسم الثاني يحوي :
- فرق النصارى
- موقف اليهود من عيسى عليه السلام:
- موقف اليهود من أتباع عيسى عليه السلام :
- موقف النصارى من اليهود :- فرق النصارى:
1-الكاثوليك:
وهم أتباع البابا في روما وأهم ما يتميزون به هو:
قولهم بأن الروح القدس انبثق من الأب والابن معا .
يبيحون أكل الدم والمخنوق .
أن البابا في الفاتيكان هو الرئيس العام على جميع الكنائس الكاثوليكية.
تحريم الطلاق بتاتاً حتى في حالة الزنا.
والكاثوليك هم أكثر الأوربيين الغربيين وشعوب أمريكا الجنوبية وتُسمى كنيستهم الكنيسة الغربية.
2-الأرثوذكس :
وهم النصارى الشرقيون الذين تبعوا الكنيسة الشرقية في القسطنطينية وأهم ما يتميزون به هو:
أن الروح القدس انبثق عندهم من الأب فقط .
تحريم الطلاق إلا في حالة الزنا فإنه يجوز عندهم .
لا يجتمعون تحت لواء رئيس واحد بل كل كنيسة مستقلة بنفسها.
وهذا المذهب منتشر في أوربا الشرقية وروسيا والبلاد العربية؛ كمصر .
3-البروتستانت:
ويسمون: "الإنجيليين"، وهم أتباع مارتن لوثر الذي ظهر في أوائل القرن السادس عشر الميلادي في ألمانيا وكان ينادي بإصلاح الكنيسة وتخليصها من الفساد الذي صار صبغةً لها –كما سيأتي إن شاء الله-.
وأهم ما يتميز به أتباع هذه النحلة هو:
أن صكوك الغفران دجل وكذب وأن الخطايا والذنوب لا تغفر إلا بالندم والتوبة.
أن لكل أحد الحق في فهم الإنجيل وقراءته وليس وقفاً على الكنيسة.
تحريم الصور والتماثيل في الكنائس باعتبارها مظهراً من مظاهر الوثنية.
منع الرهبنة.أن العشاء الرباني تذكار لما حل بالمسيح من الصلب في زعمهم، وأنكروا أن يتحول الخبز والخمر إلى لحم ودم المسيح عليه السلام.ليس لكنائسهم رئيس عام يتبعون قوله.
وهذه النحلة تنتشر في ألمانيا وبريطانيا وكثير من بلاد أوربا وأمريكا الشمالية.
موقف اليهود من عيسى عليه السلام:
1-الطعن في مولده عليه السلام : لأنه مولود من أم دون أب. وهذا الأمر ليس بغريب على اليهود الذي تطاولوا على الخالق –جل وعلا-.
2-الكفر بدعوته ونبوته، وإنكار معجزاته.
3-التآمر على قتله وصلبه. إلا أن الله رفعه وألقى شبهه على غيره –كما قرر ذلك القرآن الكريم-.موقف اليهود من أتباع عيسى عليه السلام :
بعد أن رفع الله عيسى عليه السلام استمر اليهود في الكيد لأتباعه وتعقبهم والتآمر عليهم. وقد حفظ التاريخ عدداً من تلك المؤامرات والمكايد، من أشهرها قصة أصحاب الأخدود التي قصها الله علينا في القرآن، وهي تحكي مقتل آلاف النصارى حرقاً على يد اليهودي (ذي نواس) سنة 524م في نجران .
ولقد كان اليهود إلى وقت قريب يقولون: "يجب على اليهود السعي الدائم لغش المسيحيين"، ويقولون: "من يفعل خيراً للمسيحيين فلن يقوم من قبره قط".
موقف النصارى من اليهود :
بعد أن دارت الدائرة على اليهود وأصبحوا مشردين في الأرض تسلط النصارى عليهم وانتقموا منهم في حوادث كثيرة سجلها التاريخ، من ذلك أن القدس لما سقطت بأيدي الحملة الصليبية قام النصارى بإحراق اليهود في معابدهم، ومن ذلك طردهم المتكرر من بلاد أوربا، إلى غير ذلك من الحوادث التي من آخرها ما قام به هتلر من حرق اليهود وطردهم لما علم خطرهم ومكرهم. ولقد كان النصارى إلى وقت قريب يقولون : "يعتبر اليهود خطراً على جميع شعوب العالم، وخاصة الشعوب المسيحية". ويقولون: "يتضمن التلمود كل الكفر والإلحاد والخسة"
وقد قال الله تعالى عن الطائفتين (وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء)
أما عداوة الطائفتين للإسلام وأهله فهي لا تخفى على مسلم منذ أن بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم .
انتهى القسم الثاني من كتاب : كيف تطورت العلاقة بين اليهود والنصارى من عداوة إلى صداقة
المؤلف : سليمان بن صالح الخراشي
يليه القسم الثالث وهو بالرابط