Admin Admin
المساهمات : 201 تاريخ التسجيل : 03/03/2015
| موضوع: الملحدون .... اللا دينيون .... والدين ( القسم الثاني : احدى نظريات نشوء الدين هو الجهل ...؟؟؟؟) الخميس مارس 26, 2015 4:59 am | |
| القســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم الثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاني الملحدون .... اللا دينيون .... والدين ( القسم الثاني : احدى نظريات نشوء الدين هو الجهل ...؟؟؟؟) . تاريخ نشوء الدين عند الإنسان أن البشرية لم تحيَ يوماً من الأيام بلا دين ، ولا وجد مجتمع غير متدين عبر العصور
1- المصريين المصريين ، منذ آلاف السنين قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام ، بدأوا يسجلون عقائدهم ، ووقائعهم ، وألوان حياتهم ، أقوالأ متفرقة مسطورة في قراطيس البردي ، أو منقوشة على جدران المقابر والمعابد ، ... فتركوا لكلِّ إقليم حريتهُ في تقديس ما شاء وهذا الكلام ليس تخرصاً بلا دليل ، بل إن بعض هذه الآثار محفوظ إلى الآن في متاحف العالم ، ( وتدلّ بعض أوراق البردي المخطوطة والموجودة الآن في برلين ، وفي لندن ، على أن المصريين منذ القدم ، كانوا يعرفون الإله الواحد الأزلي ، الّذي لا تصوّرهُ الرسوم ولا تحصره الحدود »
2- اليونانيون
فقد نقل عن اليونانيين في العصر الاغريقي ذلك أيضاً ، حيث وجد العلماء أنّ أقدم الآثار الّتي حصلوا عليها تؤكّد وجود الدين عندهم ، كما هو في الديوانين المنسوبين إلى « هوميروس »: « الإلياذة » ، و« الأوديسا » ، وهما سلسلتان من القصص الشعرية عند قدماء اليونان ، حيث نرى فيها ذكر أسماء آلهتهم ، وآلهة خصومهم ، ووصف القبريات والضحايا والتوسلات .
3- الشرق الأقصى أما في الشرق الأقصى ، فإنّ الأمر واضح جداً ، كما تؤكّد ذلك الأبحاث المعمّقة للانثروبولوجيا ، الّتي تثبت أنّ النزعة الدينية لم تفارق العالم الشرقي أبداً ، هذا ما تؤكّده الأبحاث العلمية .
4- اصحاب الديانات السماوية ولكن إذا أردنا وجهة نظر الدين نفسه ، فإنّ جميع الديانات السماوية ، تؤكّد بأنّ الشريعة الإلهية صاحبت البشرية منذ أول الخليقة آدم ( عليه السلام ) ، وذلك من خلال تعليمه الأسماء الّتي فيها الأحكام المتعلّقة بسلوكه وسلوك بنيه نحو خالقه ، بعد انتهاء فصول تلك المعركة الّتي دارت رحاها ما بين آدم عليه السلام وإبليس ، وما ترتّب عليها من خروج آدم عليه السلام من الجنة ، ثمّ توبته وتلقّيه الكلمات الإلهية ، وأُوضِح له الحلال والحرام وحدود العلاقات الاجتماعية وما شابه ذلك بعض النظريات في تفسير الظاهرة الدينية عند الإنسان ،
أوّلاً : نظرية الجهل وهي النظرية القائلة : بأنّ ( الدين كان وليد الجهل بالمظاهر الطبيعية ) ، لاَن الإنسان القديم كان يتألم من تلك المظاهر الطبيعية ، كالزلازل ، والصواعق والفيضانات والسيول ... إلى آخره . ( ولما كان العلم الحديث القائم على أُسس التجربة العينية قد أزال النقاب عن كثير من ألغاز الطبيعة ومجهولاتها ، وعرّف الإنسان الأسباب الطبيعية لهذه الظواهر ... فلم يعد هناك ما يبرّر الإيمان بهذا المبدأ الغيبي ، واستطاع العلم أن يحلّ بكفاءة محلّ التفسيرات الغيبية الميتافيزيقية . لقد أثبت « نيوتن » أنه لا وجود لاِله يحكم النجوم ، وأكد « لابلاس » بفكرته الشهيرة أنّ النظام الفلكي لا يحتاج إلى اُسطورة لاهوتية ، وقام بهذا الدور العالمان « دارون » و« باستور » في ميدان البيولوجيا) . والذين يطرحون هذه النظرية عديدون على رأسهم « تايلر » ، و« سبنسر » ، و« راسل »
مناقشة النظرية :
وعلى هذا لا بدّ أن يزول الدين بمجرد معرفة الأسباب الطبيعية لتلك الظواهر. لكنّ هذا التفسير لا يصمد أمام النقد ، كما أنّ هؤلاء لا يستطيعون أن يقدّموا البرهان الواقعي لفكرتهم ؛ لاَننا نرى أن الناس يزدادون تديناً كلما ازدادوا علماً ، بل إن العلماء أكثر تديناً من الجهلاء ، وما ذلك إلاّ لكون العلم لا يؤدّي إلى الالحاد ، في أيّ عصرٍ من العصور ، فالعالم المنقّب عن الحقائق يجد في هذا الوجود عالماً لا حدود له ، يسوده نظام محكم دقيق ، بلا فوضى ولا اختلاف أو تخلف ، فلا يلبث بعد النظر والتأمّل أن يقع ساجداً لله ، الّذي أوجد هذا الكون العظيم وما يحمل من أسرار وحقائق ، ( نشر الدكتور « ديزت » الألماني بحثاً حلل فيه الآراء الفلسفية لاَكابر العلماء ، الذين أناروا العقول في القرون الأربعة الأخيرة ، وتوخّى أن يدقّق في معرفة عقائدهم ، فتبين له من دراسة ( 290 ] منهم ما يلي : 1 ) « 28 » منهم لم يصلوا إلى عقيدة ما . 2 ) « 242 » منهم أعلنوا على رؤوس الأشهاد الإيمان بالله . 3 ) « 20 » فقط تبين أنهم غير مبالين بالوجهة الدينية ، أو ملاحدة. ننقل هذه الطائفة المختارة من أقوال أكابر العلماء الغربيين ، والتي تؤكّد بأنّ الإيمان بالله لا يتعارض مع العلم مطلقاً :
1 ـ يقول العالم الكبير « باستور » . ـ والذي جعل أصحاب هذه النظرية اكتشافاته البيولوجية تقوم مقام الإيمان بالله تعالى ـ : ( الإيمان لا يمنع أي ارتقاء كان ؛ لاَنّ كلّ ترق يبين ويسجل الاتساق البادي في مخلوقات الله ، ولو كنت علمتُ أكثر مما أعلم اليوم ، لكان إيماني أشد وأعمق مما هو عليه الآن ، ... إنّ العلم لا يمكن أن يكون مادياً ، ولكنه على خلاف ذلك يؤدي إلى زيادة العلم بالله ؛ لاَنّه يدلّ بواسطة تحليل الكون على مهارة وتبصّر وكمال عقل الحكمة الّتي خلقت النواميس المدبّرة للوجود ) .
2 ـ يقول العالم الكيمياوي « وتز » : ـ ( إذا أحسست في حين من الأحيان أنّ عقيدتي بالله قد تزعزعت ، وجهت وجهي إلى أكاديمية العلوم لتثبيتها ) .
3 ـ يقول الفلكي الكبير « فاني » : ( من الخطأ القول بأن العلم يُفضي بصاحبه إلى نكران وجود الله ) .
4 ـ يقول الجيولوجي الكبير « امون هدبرت » : ( العلم لا يمكن أن يؤدّي إلى الكفر ، ولا إلى المادية ، ولا يفضي إلى التشكيك ).
5 ـ قال العلاّمة والمؤرخ الطبيعي « فاير » : ( كل عهد له أهواء جنونية ، فإنّي أعتبر الكفر بالله من الأهواء الجنونية ، وهو مرض العهد الحالي ، وأيسر عندي أن ينزعوا جلدي ، من أن ينتزعوا مني العقيدة بالله ).
6. وقد سئل الدكتور « اندرو كوانواي إيفي » من قبل أحد رجال الأعمال هذا السؤال: سمعت أنّ معظم المشتغلين بالعلم ملحدون ، فهل هذا صحيح ؟! فأجاب الدكتور قائلاً : ( إنني لا أعتقد أنّ هذا القول صحيح ، بل إنني على نقيض ذلك ، وجدت في قراءتي ومناقشتي أنّ معظم من اشتغلوا في ميدان العلوم من العباقرة لم يكونوا ملحدين ، ولكن الناس أساءوا نقل أحاديثهم ، أو أساءوا فهمهم )
ولو أردنا إحصاء التصريحات التي أدلى بها العلماء في إثبات وجود الله تعالى ، وضرورة وجود الدين ، لتطلّب ذلك مئات الصفحات .
وبعد هذه الأقوال الّتي صدرت من أساطين العلم وعباقرته ، هل يسع أصحاب نظرية الجهل أن يتحفونا بتعليل لهذه الأقوال ، أو يأتونا بدليل أقوى من أدعائهم السابق ؟
يتبع القسم الثالث الملحدون .... اللا دينيون .... والدين ( القسم الثالث : احدى نظريات نشوء الدين هو الخوف والسحر ...؟؟؟؟) | |
|