Admin Admin
المساهمات : 201 تاريخ التسجيل : 03/03/2015
| موضوع: المنطق.... في فلسفة تومس في قصة الحضارة ول ديورانت - ( الحلقة الرابعة ) الخميس فبراير 25, 2016 8:52 pm | |
| المنطق.... في فلسفة تومس في قصة الحضارة ول ديورانت - ( الحلقة الرابعة ) كتب ول ديورانت في كتابه قصة الحضارة صفحة رقم : 6060 وهو تحت العناوين : قصة الحضارة -> عصر الإيمان -> المسيحية في عنفوانها -> مغامرات العقل -> فلسفة تومس -> المنطق ...... ولأنها تتكلم عن المنطق بشكل صحيح .... نقلتها حرفيا مع بعض التعليقات مني اشرت اليها 1- المنطق ما هي المعرفة؟ هل هي نور الهي بعثه الله في الإنسان، وبغير هذا لا يمكن أن تكون؟ يخالف تومس منذ البداية أوغسطين، والمتصوفة، والقائلين بمذهب اللقانة : فالمعرفة في رأيه نتاج طبيعي، يحصل عليها الإنسان من حواس الجسم الخارجية، ومن الحاسة الداخلية المعروفة بالشعور بالذات. وهي معرفة محدودة غاية في القصور، فما من عالم قد عرف حتى وقتنا هذا حقيقة الذبابة. ولكن المعرفة في داخل حدودها خليقة بان يوثق بها، ولا حاجة بنا لان يتولانا الغضب من أن العالم الخارجي قد يكون كله خداعاً في خداع. ويقبل تومس تعريف المدرسيين للحقيقة بأنها مطابقة الفكرة للشيءadequatio rei et intellectus، وإذ كان العقل يستمد كل معلوماته الطبيعية من الحواس فان معرفته المباشرة للأشياء الخارجة عنه مقصورة على الأجسام- أي على عالم الحس والمحسوس، وليس في مقدوره أن يعرف من طريق مباشر العالم الذي فوق المحسوس، عالم ما وراء الطبيعة، العقول التي في داخل الأجسام أو الله في خلقه؛ ولكن في وسعه عن طريق المقارنة والقياس أن يستمد من تجارب الحس معرفة غير مباشرة بالعقول الأخرى، وان يحصل بمثل هذه الطريقة على معرفة مباشرة بالله. أما العالم الثالث عالم ما فوق الطبيعة - حيث يوجد الله- فليس في مقدور عقل الإنسان أن يعرف عنه شيئاً ألا من طريق الوحي الإلهي. وفي وسعنا ان نعرف طريق الفهم الطبيعي أن الله موجود، وانه واحد، لان وجوده ووحدانيته تتلألآن في عجائب العالم وحسن تنظيمه؛ ولكننا لا نستطيع بعقلنا وحده ان نعرف جوهرة أهو حقيقة التثليث؛ ( جميل : انا مسلم والمؤلف نصراني يرجى الانتباه .... المسلمون يؤمنون ب : " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)" ) وحتى علم الملائكة أنفسهم قاصر ومحدود وإلا كانوا آلهة.وقصور علمنا في حد ذاته دليل على وجود عالم فوق الطبيعي. ويكشف الله لنا عن هذا العالم في كتبه المقدسة ( جميل : وفي مخلوقاته ) ؛ وكما ان من الحمق ان يقول الفلاح إن نظريات الفلسفة كاذبة لأنه يعجز عن فهمها، كذلك يكون من الحمق أن يرفض الإنسان الإيمان بالوحي الإلهي بحجة انه يبدو له في بعض النقط مناقضاً لمعلومات الإنسان الطبيعية. وعلينا أن نثق بأنه لو كانت معلوماتنا كاملة، لما كان ثمة تناقض بين الوحي والفلسفة؛ ومن الخطأ أن نقول إن قضية ما يمكن أن تكون خاطئة في الفلسفة وصحيحة في الدين؛ ذلك بأن الحقائق كلها تأتي من عند الله وهي واحدة. غير انه يحسن بنا أن نفرق بين ما نفهمه عن طريق العقل وما نعتقده عن طريق الإيمان، لان ميداني الفلسفة والتصور ميدانان منفصلان؛ ويجوز للعلماء ان يبحثوا فيما بينهم ما يعترض به على الدين، ولكن (لا يحسن بالسذج من الناس أن يسمعوا إلى ما يقوله غير المؤمنين ضد الدين) لان العقول الساذجة ليس لها من الاستعداد ما تستطيع أن ترد به على المعترضين . ويجب على العلماء والفلاسفة، كما يجب على الفلاحين ان ينحنوا أمام قرارات الكنيسة؛ ومن واجبنا أن نهتدي بهديها في كل شيء ؛ لأنها هي المكان الذي أودع فيه الله الحكمة الإلهية؛ وقد أعطى البابا الحق في ان يصدر أحكاماً نهائية في شؤون الدين حتى يأخذها الناس جميعاً بالإيمان لا يتزعزع) ( جميل : عند المسلمين لا احد له ان يصدر حكما إلاهيا غير الله نفسة وذلك عن طريق القرآن والسنه ) . وبغير هذا لا مفر من الفوضى العقلية، والأخلاقية، والاجتماعية.نقلها بعون الله وتوفيقهجميل صوان - مسلم سني - عربي الأصل من بلد سميت سوريا وهي بلاد الشام - سميت محافظتها ادلب – من بلدة اسمها معرة مصرين | |
|