Admin Admin
المساهمات : 201 تاريخ التسجيل : 03/03/2015
| موضوع: 02 الحضارة العلمية الإسلامية وبعض علماء المسلمين وبعض انجازاتهم الخميس أغسطس 27, 2015 10:18 pm | |
| 02 الحضارة العلمية الإسلامية وبعض علماء المسلمين وبعض انجازاتهم
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والتسليم على سيد المرسلين اما بعد : السلام عليكمبعد ان نقلت لكم مقالا يتحدث عن دعوة الإسلام إلى العلم والعمل .نأتي الآن الى التعريف بالحضارة العلمية الإسلامية وماهي بعض إنجازات علماء المسلمين :الموضوع منقول بالكامل ..... سيتم ذكر الكتاب قي نهاية المقال الفصل الثاني : الحضارة العلمية الإسلامية تربى الأوائل على النبع الصافي والبلسم الشافي : كتاب الله والسنه , فكان أثر هذه التربية تحولاً جذرياً في حياتهم وسلوكهم وطباعهم وأعمالهم , ونشطوا في مجالي العلم والعمل حتى تحولوا في سنين قليلة من قبائل متخلفة في ثقافتها وحضارتها ومدنيتها إلى أمة رائدة في للعلم , لم تدع مجالاً من مجالات المعرفه التي تيسرت يومئذٍ إلا خاضت غمارها , ولا ميداناً من ميادين السبق العلمي إلى أبدعت فيه , بينما كانت أوربا ومعظم الشعوب تغط في نوم التخلف العميق , وظلام الجهل الدامس.
وإذا كنا في موضوعنا هذا نبحث عن أسباب التخلف العلمي عند المسلمين اليوم , فلا بد أن نلقي الضوء على تاريخ العلوم الإسلاميه في العصر الإسلامي الزاهر , ليكون حديثنا بعد هذا عن التخلف وأسبابه مرتبطاً بالصورة الأصيلة , والقيمة الشامخة التي يجب أن يرتقي إليها المسلمون اليوم . بيد ان مما لاشك فيه ان التقدم العلمي لايبرز في مرحلة الإنشاء والتكوين لأن الجهد كله في مرحلة الإنشاء يبذل في التأسيس والتمكين , وبعدها يتجه إلى الإنتاج في مجالات العلم والحضارة , مادامت الإنطلاقة صحيحة , والأساس متيناً , والعوامل التي تساعد على التقدم متوفره . ومن هنا انطلق التقدم العلمي عند المسلمين بعد مرحلة التأسيس , ثم ازدهر وتألق , وكانت البدايه الطبيعيه ترجمة علوم الأخرين ودراستها وفهمها , لكن سرعان ماكتسبوا الحاسه العلميه لأنفسهم , وأخذوا يصححون الأخطاء التي كان العلم الإغريقي يحتوي عليها. لقد كان العلم لدى الإغريق نظرياً فلسفياً تجريدياً , يبحث عن النظريه ويفلسفها , ويكتفي بعرضها على العقل فإن أقرها بصوره من الصور فهي صحيحه , بصرف النظر عن وجودها الواقعي أو صحتها الواقعيه , ولكن توجيهات القرأن الكريم كانت في إتجاه أخر , إنها توجه الجانب العملي والجانب النافع من العلم , لا إلى الجانب النظري التجريدي . ومن هنا بدأ المسلمون يحولون اتجاه البحث العلمي من المجال النظري الفلسفي إلى المجال العلمي التجريبي . وكانت هذه نقلة هائله في منهج البحث , وهي التي أهلت البحث العلمي للأفاق الواسعه التي وصل إليها في القرون الأخيره , فالمسلمون إذاً هم الذين أسسوا المنهج التجريبي في البحث العلمي . وأهم من ذلك كله التوافق والتكامل بين العلم والدين , بل أن العلم في المنهج القرأني كما أسلفنا جزء مهم من الدين لاينفك عنه , وهذا هو ماأبرز ماقدمته الحركه العلميه الإسلاميه وتميزت به , فالعلم لاينفصل عن بقية حياة الإنسان , ولا يعاكس اتجاهات الفطره ,ولقد نمت الحركه العلميه الإسلاميه في ظل العقيده الصحيحه , فلم يحدث قط بينها وبينه صراع على المستوى النظري , ولا على الصعيد العملي ,وكان من مفاخر الحركه العلميه الإسلاميه أنها تفتحت للعلوم النافعه كلها , وأبدعت فيها فالعالم المسلم كان عالماً في العلوم الشرعيه , وعالماً في ذات الوقا في الطب أو الفلك أو الفيزياء أو الكيمياء بغير تعارض ولا تناقض بين هذا وذاك .
جميل : من علماء المسلمين
وهكذا سطع في سماء الحضاره الإنسانيه مئات من العلماء المسلمين , يصعب على الباحث الإحاطه بأسمائهم وأخبارهم , من أمثال الخوارزمي والفارابي , وابن الهيثم , وابن سيناء , والبيروني , والبغدادي , وابن يونس , وابن البيطار , والرازي , والزهراوي , وأبن النفيس , وابن ماجد , وابن زهر , والمقدسي , وابن راشد , والكندي , وجابر ابن حيان , وابن مسكويه , وابن العوام , وحنين ابن اسحاق , وابن العباس , وابن الشاطر , والكاشي , والدينوري , وغيرهم كثير من ... من بلغت مؤلفاتهم المئات كابن الهيثم والبيروني وجابر والرازي والكندي , وتتناول فروع المعرفه المختلفه من طب وكيمياء ونبات , وحيوان , وزراعه , وصيدله , ورياضه , إلى جانب الفقه والتفسير , والحديث وغيره.بعض إنجازات علماء المسلمين : ليس من اليسير الإحاطه بإنجازات العلماء المسلمين في العصر الإسلامي الزاهر , ولكننا مع ذلك سنشير إلى بعض منها.ونبدأ بالرياضيات :فقد كانوا أول من استعمل الكسر العشري , والصفر , والنظام العشري , وابتداع مايعرف بالجذر الأصم , والكميه التحليليه , واستعمالها في الرموز والمعادلات الرياضيه والجبر .أما الكيمياء :فقد كان جابر ابن حيان أول من أبتكر قانون الأوزان المتكافئه , كما لاننسى تحضيره لعشرات المواد الكيميائيه التي نيفت على السبعين , وكان يسميها : زنجار , وزنجفر , وتوتيا , وماء الذهب , وما إلى ذلك من أسماء , حتى أُطلق عليه ( شيخ الكيميائيين العرب ) .أما في الفلك :فقد توسعوا فيه بعد أن اخترعوا أساس حساب المثلثات , فحققوا طول محيط الأرض , وأخذوا ارتفاع القطب , وأقاموا المراصد الفلكيه , ورسموا خرائط للنجوم المنظوره في فلكهم , مطلقين على بعضها أسماء عربيه لاتزال معروفه إلى اليوم ’ وعرفوا حجم الأرض بقياس درجة سطحها , وعينوا الكسوف والخسوف , وكان من أشهر الفلكيين المسلمين ( ابن يونس ) الذي اكتشف البندول , ( وابن الشاطر ) وغيرهما .أما في الطب :فقد قدم الرازي معارف طبيه كبيره في كتبه الحاوي والمنصوري ومحنة الطبيب , وكان أول من ابتكر خيوط الجراحه , والطب النفسي , وقام بالتمييز بين الجدري والحصبه .وكشف ابن النفيس .. الدوره الدمويه الصغرى , وكان الزواهري أكبر جراحي الحضاره الإسلاميه , وقد ابتكر كثيراً من الأدوات الجراحيه , والوصفات الدوائيه , وقام بعمليات في طب الأسنان .أما ( ابن سيناء ) فقد كان أستاذأ في الرياضيات والطب , والعلوم الطبيعيه , والفلسفه , وقد وصلت شهرته كطبيب إلى الحد الذي كان يحدو بالأمراء والحكام ان يسعوا في خدمته , وقد وضع ستة عشر كتاباً في الطب من بينها كتابه الشهير ( القانون ) الذي يعد موسوعة لكافة الأمراض والعلاج والأدويه المعروفه حتى ذلك الحين.ولا يتسع المجال هنا للحديث عن العلوم الأخرى التي برز فيها المسلمون وأبدعوا فيها كالجغرافيا , والزراعه , والعمران , والفيزياء , وغيرها من العلوم التي أوصلت الحضارة الإسلامية إلى تلك المكانة العاليه في تاريخ الحضارات .وهذه النبذة الموجزة التي ذكرناها عن العلوم وتقدمها عند المسلمين هي غيض من فيض من تلك الحضاره التي بناها المسلمون بإعتمادهم على ربهم وإخلاصهم له , وقوة صبرهم , وتفانيهم , واجتهادهم , وتضحياتهم , وإدراكهم بأنهم بالعلم والعمل المخلص يعبدون ربهم ويتقربون إليه .ولا يخفى أن ثمة عوامل كثيره أخرى ساعدت في هذه النهضة العلميه منها : حرية الرأي العلمي : إذ لم يحدث في العصر الإسلامي أن امتحن عالم واحد بسبب رأيه العلمي ، كما حدث لعلماء أوربا في بداية النهضة العلمية الحديثه .رعاية الدوله للعلم والعلماء : والإنفاق عليهم بسخاء , وتكريمهم , وإهتمام الخلفاء والحكام بالعلماء وإنتاجهم وإبداعهم .استعلاء العلماء بعلمهم : فلم يكونوا يسعون للمغانم المادية والمكاسب الدنيويه , فهذا ( ابن الهيثم ) مثلاً يرد مادفعه أحد الأمراء أجراً لتعليمه ويقول : يكفيني قوت يومي , وكان يعيش من نسخ الكتب , وكذلك رد ( البيروني ) ثلاثة جمال تنوء بأحمالها للسلطان وقال : إنما يخدمُ العلمُ للعلم .الإستعداد الذهني والعقلي لدى هؤلاء العلماء , ومثابرتهم على الدراسة والتأليف , كل ذلك ساعد في قيام هذا الصرح الحضاري المشرف الذي كان منارة للعالم أجمع .ولكن قبل ذلك ينبغي التأكد على أن السبب الأول في التقدم العلمي والحضاري عند المسلمين هو الإسلام ذاته , هو المنهج القرأني الذي بين للإنسان أفضل السبل إلى الحضارة الإنسانيه المثلى , ويتلخص هذا المنهج أنه يعرف ( جميل : مبني للمجهول وهو الإسلام ) الإنسان تعريفاً دقيقاً على كل من ذاته , وحياته , والكون الذي يعيش فيه .وهذه العناصر الثلاثه هي المقياس الوحيد لسير الحضاره الإنسانيه في طريقها السليم , أم يعرف الإنسان هويته ويدرك خصائص ذاته والمكونات المنثورة من حوله .. ويقف على سر الحياة التي يتمتع بها .إن الذي يملك أن يعرَف الإنسان على هويته والكون المحيط به , إنما هو الخالق المبدع الذي خلق كل شيء فقدره تقديراً (( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )) ( الملك 14 ) .إنه الخالق سبحانه الذي حمَل الإنسان مهمة عمارة الأرض وكلفه بتسخير كثير من المخلوقات التي حوله في سبيل إنجاز المهمه التي كلف بها.إذاً الإسلام ذاته هو سر التقدم العلمي عند المسلمين , وهو الأساس في الحضاره الإسلاميه التي أشرق نورها على البشر وكانت مصدر فخر واعتزاز لكل مسلم , ولكل منصف من علماء الغرب .انتهى النقل .... من كتاب : التخلف العلمي في واقع المسلمين المعاصر د . أنس احمد كرزون تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة …..://.......shamela.ws جميل :1- في مقال سابق اثبتنا مقولة أن الإسلام هو دين علم وعمل وليس كالأديان الأخرى التي تحرق العلماء وبقرار من المجلس الكنسي 2- وفي هذا المقال اجبنا عن تساؤل بعض الذين يدعون الإسلام ولا يعرفون منه شيئا هل كانت هناك حضارة علميه إسلاميه ؟ وماهي بعض إنجازات علماء المسلمين مثلاسيقف متلهف ويسألني : ماهي عوامل نهضة المسلمين العلميه؟؟؟؟وسيقف آخر متحديا ويقول ما أثر الحضاره الإسلاميه في التقدم العلمي الحديث ؟كل هذه التساؤلات سنحاول الإجابه عنها في مقالات تالية .... ان اشاء الله واعاننا على ذلك جميل صوان – معرة مصرين – ادلب – سوريا – الوطن العربي – العالم الاسلامي في 17- اب – 2015 من مولد المسيح عليه السلامالموافق 3- ذي القعدة – 1436 من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم | |
|